02 مايو 2010

قالت لي الغجرية...

(1)

قلت للغجرية : لماذا تستعذبين الترحال ؟

قالت : لأن الفصول تلوذ بالاحتراب إن لم أعشها كاملة

قلت : لماذا ترقصين عند الفجر ؟

قالت : لأن الشمس تغار كلما واصلت انارة حركات جسدي، و قطر الندى يرتقبها كي يرسل قطراته الأولى. تأمل قليلا نحري، ستجده مزيجا من ألوان الليل المحتضر و الفجر المتثائب

قلت : هل تدركين أن بعض الأوراق تصمد أمام الخريف ؟

قالت : نعم أدرك ذلك، كما أدرك أن رياح الخريف تحمل باشمئزاز كل ورقة تساقطت من تلقاء نفسها، لكنني أستعذب تفتح وريقات الأزهار التي لا تتسلح بالأشواك لاعتراض القطف

(2)

قلت للغجرية : لماذا لا تستقرين؟ لكل جدول نهاية ما...توصله الى البحر

قالت : القمر لا يحضر كل ليلة

قلت : هل أكتب عنك؟

قالت : لن تستطيع

قلت : لماذا؟

قالت : لأنك ستنزوي داخل نفسك بافراط إن كتبت عني ، ستبالغ في كونك أنت

(3)

قلت للغجرية : خيريني بين الحياة و الموت ؟

قالت و هي تعانق الأفق الذي تقبل فيه الشمس الغاربة البحر الهائج و الهادىء معا : أنا أخيرك...بين الحياة...و .....الحياة