هل تعلمين لماذا أحب كل صباح من حياتي؟
لأنه سيكون ممهورا بخمر شفتيك
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الارتواء من العشق يتناهى الى الابداع، و الظمأ إلى العشق يتناهى الى الابداع، لافرق بين الحالتين المتباعدتين قسرا، كلتاهما تتيح الافراج الذاتي.
هل العشق يحتاج الى الانطواء الذاتي؟
لا أدري، كل ما أستطيع تأكيده أن العشق يحرق الذات، يلسعها، لكنها تستمتع بمازوشيتها، و تستمتع بساديته.
و مهما يكن الموقف من مكابدات العشق، فإن قطبي اللزومية و البوهيمية حاضران بقوة، و بينهما و أحيانا خارجهما يرتسم مآل هذا الشعور المفعم بالمتناقضات، الذي يستبد بالانطباعات قبل أن يتحول الى كائن عضوي لا يموت، نتلمس وجوده في أغوارنا، يحتكم الى المزاج إذا واجه المرآة، و تفحص ملامحه، لكنه هو هو ، روحه مستقلة، متمردة، رغم أنها ترفل في الاستقرار منذ أن ابتسمت. في غمرة المواجهة، تعكس المرآة الابتسامة، و تتلاشى زخات المزاج الرديء.
تمسكت بسيرة المسافر اللاجىء منذ أن قدمت مشاعري استقالتها لي ، ثم اتشحت الأنوثة في عيني بالرتابة، ثم ألقيتها الى زنزانة الكياسة ، ألتقيهن مع مطلع كل يوم، لم يكن سوى أشياء جديدة أرتب بها مكونات المعتاد، و قد يكن قطع تزيين، و قد يكن شتائل مختلفة أتقدم بها الى حديقة الأحلام، يبدأ الازهرار، و تخضر الآمال، لكن النهاية متطرفة في الايمان بتشابههن، فأبادر الى تأثيث مكونات الذاكرة مجددا، قبل أن ألقي بهن الى زنزانة الكياسة أو متحف قطع التزيين المتكسرة.
شعار زنزانة الكياسة أو جمهورية الكياسة هو الاحترام فحسب.
لكل رجل حديقة أحلام فسيحة، تنبت وردة واحدة سرعانما تملأ كل نظراته الى حديقته الخاصة ، و ينتابني دائما ايمان سرمدي بكونك هذه الوردة الفاتنة
حديقة فسيحة تتوسطها وردة واحدة، هي أجمل حدائق الأحلام ، لأنها تتألف من وردة واحدة.
إنها حديقتي أحلامي الخاصة، إنها وردتي...إنه قلبي العاشق