30 يناير 2011

أنوثة

في أحشاء زقاق شبه مكتئب
وجدت أخيرا معنى مستقرا للمقادير

أخبرتني حينما كنت طفلا مرتعبا
إن النقود لا رائحة لها
البترول يفند قولك المحروق
حينما انفجر أول خيط بترول...
غيرت ماكياج وجنتيك الفارهتين
اخترت لهما اللون الأسود
بعد أن عدت من عملك

وقتئذ...
طفقت أنصت إلى أخبار نهاية المساء
فجأة قفزت إلى جانبي...التصقت بي
كي تقولي لي
إنك تعشقين القرون الوسطى...إنك تعشقين مايكل آنجلو
كي تقولي لي
إنك غوثية

احتضنتني خلال اليوم الموالي
كي تقولي لي
حبيبي...لنضف الى توزيع دولاراتنا...رصيدا للادخار
و كي تقول لي
قبلتنا الأولى كانت تحت جسر
لم تستخدمه العربات منذ مدة سحيقة
فترعرعت فوقه حشائش خضراء متفرقة

الخوف المائي الذي عكسته صفحة الزجاج الشفاف
يتساءل مرتجفا :
أ ذاك نظام سياسي؟
أم سرير ؟


ذكرى وادي الدماء :

أجهزت على عرش نيرون إلهة النار التي تؤكد الميثولوجيا الإغريقية أنها أنثى، دكت كليوباترا مجد يوليوس قيصر، نسفت إيلينا أحلام شاوسيسكو، ألقت الشاهبانو الأخاذة بإمبراطورية الشاه إلى الجحيم، ختمت بالطلع السيء ماري على أبهة لويس، كانت السيدة فيتو قبل أن يكون هو السيد فيتو ...و طردت ليلى بن علي من قرطاج...أزف موعد الاعتراف الرجيم...إن السلطة أنثى،