21 يناير 2011

أنت تقطنين قلبي.


أستغرب كثيرا حينما تتسارع الأحداث، لأنني أحاول جاهدا أن أكون صانعها أو على الأقل أكون مستعدا لتطورها المباغت كي لا تتجاوزني. لطالما أدركت مليا أن الانتماء العاطفي واحد و ثابت مهما تتعدد البارامترات سواء الاجتماعية أو الفردية.

ما هو الإثبات الذي تريدين مني أن أجهزه كي تؤمني بحبي المخلص و النقي؟

لقد أشهدت العالمين حينما أكدت أنهن أجزاء من التراث المتبدل، كائنات تؤثث المعتاد اليومي البعيد عن الواقع العاطفي الروحي، أجل، أدليت بشهادتي العمومية من أجل أن تحتفظ بها الذاكرة العمومية. لقد أسهبت في مطلب الصراحة و امتثلت له، فلماذا أشعر بأن الاستياء يحوم حولي؟

قطع أركيولوجية قديمة لا يمكن أن تمنع عملية البحث الحثيث عن الحدود الدائمة بين الغابة و المدينة؟ هل أنا محتاج إلى التأكيد مجددا أن القطع الأركيولوجية تخبرنا عن أحشاء الماضي السحيق ؟ ذاك هو دورها و قد أنفقت جهدا متواصلا للميل به نحو حقيقته : الوجود الانساني الجماعي. نحن جماعة و لا يتسنى لأحدنا أن يلوذ ببيته و يوصد الباب عليه.

صدقيني إنني أحبك، و أنا سعيد جدا لأنني أحبك، و سأبقى حريصا على هذا الحب السيال. هذا الحب المشاكس، العريق، الحافل بالمتناقضات هو لك و لي، إنه علبة عجائبنا السرية، فلنرتب معا أشياءنا الصغيرة و الكبيرة و لنكتب الأفكار التي تخامرنا كلما أمسكنا بأحد خيوط هذه الجينيالوجيا الممتعة التي أنشأناها معا.

فليتذكر من يمتلك ذاكرة ثلاثية الأزمان :

إنني أحبك.