20 سبتمبر 2012

لوسيفر مقترفا الاعتراف


فلتنكسر كل مرايا هذا الكون...فلا قبل لها بعكس جمالك الخلاب.
و لتحتضنه عيناي فقط.
و ليطوف الحبور بصباحاتي فهي ممهورة بخمرة شفتيك. 
بحبك...لا رجل مثلي.  
أشعر بأنني رسول المساء و الصباح حينما تبتسمين لي.  
و حينما تقولين لي أحبك، تراودني الرغبة في الدخول عليهن مُتبهنسا، متطاوسا، كي أقول لهن قطعن أيديكن من كمد ، فإنها تحبني،  ثم أرسلن مظالمكن إلى إبليس.
و حينما أنصت إلى حفيف أنفاسك، يساورني الاعتقاد بأنك تتنفسين عبر رئتي، لقد ختم بعشقنا المخلد رب الخليقة لوحة أقدارها.
لرائحة صوتك... لعذوبة ابتسامتك... لنقاء أنوثتك... لزخاتك المزاجية المعبرة عن الطفلة الفردوسية القاطنة في أعماقك، و لرقتك...لرقتك التليدة،قلت لك إنك أنثى صافية.
 من حواء هطلت دون وساطات سلاسة آدم.
فإن كتبتها سيعرفون مليا أن قلبك مسجور برجل عظيم.
و سأحكم فيه بأمري أعطي النبوءة لمن أشاء و أنزعها ممن أشاء و إلي منقلبهم يوم يبحثون عن اجتذابك.
سأحتفظ بالساعة لنفسي... و سأجري مرساها حرا طليقا حينما أشعر بأن أحدهم يحاول لفت نظراتك.  
لا تقلقي
سأشيد لهم أعواد مشانق.  
و سيستمتعون بالموسيقى الفاتنة المنبثقة عن ارتطام رؤوسهم بالأرض
لأنهم ابتسموا خلال حضورك.
ثم أجري للخليقة سلما للحب... ينسبون عمقه و صدقه و نقاءه إلى قصتنا
فتنتشر مشاهد القياس و التمني  بل ستستفحل في ذلك الوجود
في آخر المساء، يؤكد لي رسلي الذين منحتهم النبوءة بعد سنين من زرع الخريف في قلوب العذارى و مصادرة أحلام النساء :
قد عجزوا عن مثلكَ و قد عجزن عن مثلها.  
لا تأليه لك في ما اعترفت به فوق جناح فراشة بل إنني أجدد للعالمين ايمانهم
بحبي لك.
أنا رجل لا ينام إلا حينما تستيقظين ... و لا أستيقظ إلا حينما تنامين.